Latin School Houson

Article 3-10
Home
PIET GERRITS
about us
Articles
Links
News
Pictures
Catholic Scouts
Contact Us

 

1.   الروح الكشفية

       تأسس الكشاف عام 1908 حيث نشأت فكرة تأسيسه في ذهن اللورد باون باول الذي اراد ان يحول من الشباب جيل مبدع ومبتكر, جيل يعمق حب السلام بدل الحرب والتكاتف الاجتماعي بدل التفكك وكثرة الامراض كالادمان والبطالة.

         بلغ عدد المنتسبين الى الحركة الكشفية عام 1908 حوالي 30 كشاف ومع حلول عام 1910 شارك في المخيمات التي اقيمت في قصر كريستال اللندني حوالي 11 الف كشاف وفي عام 1920 وصل عدد الكشاف الى مليونين منتسب وتقديم اول جامبوري في العالم بمشاركة 6000 كشاف في اولمبياد لندن وتم خلاله اعلان باون باول رئيسا لكشافة العالم, وهكذا استمرت المسيرة !!

       تمثل الكشفية " جسم الشاب المراهق " الذي ينمو بسرعة ولكنه بحاجه الى عناية واهتمام وتغذية لينمو بالاسلوب التربوي السليم ولكي يتجنب جميع المخاطر والتحديات المحيطة به. الايمان بالروح الكشفية من خلال الوعد الكشفي وحده يستطيع سند الشاب في حياته ومسيرته.

من هنا ماذا نعني " بالروح الكشفية "؟

      يقبل الكشاف ويعتز بكل شيء محيط به: الله والوطن والمجتمع والعائلة وكل هذه الكلمات المعبرة في حياته اليوميه, لذا, الروح الكشفية هي :

¬   روح اجتماعية حيث يتعامل الكشاف مع الاخر.

¬    انها روح وطنية ومنتمية الى وطن يعيش في حضنه. هنا يأتي واجب الانتماء الوطني والتربية الوطنية في الكشفية.

¬    انها روح مرحة وفرحة من خلال عيش المحبة في العمل الكشفي وفي اللعبة الكشفية . الفرح في العطاء والفرح في التعليم والفرح في العمل مع الاخرين.

¬    روح معطاءة ومبادرة     Rather wear out than rust out " " الكشاف يعيش للأخر اكثر من ذاته .

         العمل الجيد صفة كشفية مستندة على اساس خدمة الاخرين. الكشاف يبحث عن الاخرين وليس الاخر الذي يبحث عنه.

       " كن مستعداً " عنصر جوهري في العمل الكشفي حتى وان ادى ذلك الى الموت : " كلي لكم " عمل معطاء وبذل السبيل في سبيل الاخر."Think of it, Scouts, and be prepared like that, to die. هذة هي الروح الكشفية000000

فالحركة الكشفية هي:

أ‌-   التعريف :

          إنها حركة تربوية تهدف إلى مساعدة الفرد ( الكشاف ) في نموه الطبيعي ليصبح رجلا متكاملا واثق من نموه ومنسجم مع المجتمع المحلي والبيئة المحيطة به قادر على إسعاد نفسه واسعاد من حوله وخدمتهم .

وعليه نجد أفراد الكشافة يستمتعون بالكشفية لأنها حركة تنسجم برامجها وفعالياتها مع احتياجاتهم ونموهم الطبيعي بينما يهتم الكبار بالحركة الكشفية لإحساسهم اللاشعوري بالحنان والعطف الأبوي فيساهمون كعائلة متحدة في نمو أولادهم وطنيا واجتماعيا وثقافيا .

ب‌-  خطتها :

        تتلخص خطتها في الأدوار أو المراحل المتتالية التي يمر بها الطفل حتى يكتمل نموه وتطبق الأسلوب الكشفي على مراحل أهمها :

1-التأثير على إنسان بقصد تدعيم خلقه وشخصيته وغرس الروح الوطنية والقومية فيه عن طريق إنماء الثقة بالنفس والكرامة لديه .

2-تدعيم الشعور بالمقدرة الشخصية والقدرة على التحصيل والاستفادة من الطاقات الكامنة التي ستظهر خلال التدريب.

3-تنمية مهارة الحرف اليدوية ( العمل اليدوي ) مما يؤدي إلى زيادة ثقة الفتى بقدرته على الاعتماد على نفسه الأمر الذي سيشجعه على إبراز شخصيته والاشتراك الإيجابي في المجتمع والبيئة المحلية والتفاعل معها .

4-تنمية الرغبة والاستعداد لخدمة الغير وتعزيزها لدى الفتى على نحو ما جاء في مبدأ مساعدة الناس في جميع الظروف .

5-تنمية المشاعر الدينية لدى الفتى وذلك في التأكيد على ضرورة قيام الفرد بواجباته الدينية كما ورد في مبدأ ( أقوم بواجبي نحو الله ) .

    ج- الأسلوب :

          الكشفية أسلوب خاص قائم بذاته يعمل عادة بموجب المبادئ التالية :

1.  العمل والنشاط الفردي الذي بموجبه يمكن لكل شاب أن يحصل على المعلومات والمعرفة عن طريق تجارية الذاتية .

2.  العمل الإيجابي والتقدمي الذي يكون تطبيقه بصورة الألعاب وقوة الملاحظة .

3.  التطبيق المستمر لنظام العمل الجماعي والذي يمكن الأطفال والشباب من اجتياز المرحلة التي تحولهم إلى رجال .

4.  الاستفادة العقلانية من العقلاء في تنفيذ برامج جميع المراحل الكشفية  والذي يعتبر المحيط المناسب الأمثل لتطبيق الأسلوب الكشفي على أتم وجه .

5.  إشراك الكبار (القادة ) بطريقة غير مباشرة لبث الحماس لدى الفتيان عن طريق توفير جميع الظروف والفرص اللازمة لنجاح البرامج وتطويرها وتنفيذها على احسن وجه .

 

د- البرامج :

     وبموجبها يمكن وضع الأسلوب والخطة السابقة الذكر موضع التنفيذ العملي وبالإضافة إلى ذلك نجد بصفة عامة أن الرموز والمواقف المختلفة الفنية تستخدم ضمنا في جميع مراحل البرامج , الأمر الذي يزيد من قيمته التربوية وبمقتضى ذلك فان لكل قسم من أقسام الكشفية مميزات خاصة نجد :

1.  إن فرقة الأشبال التي يطفي عليها الخيال والتصور وعليه يجب أن تكون اوجه النشاط الواردة في البرامج موجهة نحو تنمية المقدرة على التعبير عن النفس والعمل الذاتي لدى الطفل بما يسهل انتقاله إلى مرحلة المراهقة فتحل العلاقة المتعددة الأطراف مع اصدقائة وزملائه محل العلاقات الثابتة المقيدة بين الطفل ووالدته وتتميم هذا التحول بسهولة .

2.  إن فرقة الكشافة , هدفها مساندة المراهق طوال الأزمة التي يمر بها بسبب نموه الطبيعي وهي تستخدم في ذلك المجتمع الدائم المعروف (  بنظام الطلائع ) والطليعة الكشفية لها اثر اجتماعي كبير على الفرد الكشاف والتي يعتمد أسلوبها على التنافس والألعاب المرهقة وغيرها من اوجه النشاط المتوفرة في أي برنامج يعتمد على الخلاء والهواء الطلق .

3.  إن فرقة الكشاف المتقدم تسعى إلى تثبيت الثقة بالنفس والى مساندة الفتى إلى تطلعات مسلكية وتربوية خيرة والى اتجاهات تنمي فيه مجموعة من الصفات التي تبني شخصيته على أسلوب من الرجولة وعليه فإننا نجد برامجها تميل إلى المخاطرة والدراسات المستفيضة عن التراث التاريخي والحضاري والى الإلمام بجميع الظواهر العلمية والخبرات العملية التي نشاهدها باستمرار في حياتنا اليومية , كل ذلك ليأخذ منها عبرة مستقبلية يفكر بعدها في تقرير خط سير مستقبله .

4.  أما في عشيرة الجوالة فهدفها يسعى إلى محاولات مباشرة لإدماج الشباب الذي بلغ درجة معينة من النمو في المجتمع الكبير وهي في ذلك تساعده لاذكاء الثقة بالنفس وفي نفس الوقت تقدم له الفرصة لانماء علاقات من نوع جديد مع شخصيته كانت لفترة قريبة مرتبطة في ذهنه بفكرة السلطة .

ولدى دراسة كل قسم من هذه الأقسام تجد أن البرنامج يحتوي على عنصرين متكاملين هما :

1.  اوجه النشاط الثابت :

      أي اوجه النشاط التي لا تتغير بصرف النظر عن الزمن أو البيئة ويطلق عليها كذلك اسم اوجه النشاط المحورية , لانه تعتمد على المحور الدائم لمراحل ( التدريب الفردي ) ففي إطار فرقة الأشبال نجد مثلا الالتجاء إلى الشخصيات الخيالية والرقصات والتمثيليات الخيالية .

1.  أما في الفرقة الكشفية :

       إن اوجه النشاط الثابتة تلك التي تهدف إلى اختيار مدى إمكانية الفتى على تنفيذ برنامج في الخلاء والتعبير الكامل لاوجه هذا النشاط يتمثل في المرحلة الخلوية ( سيرا على الأقدام ) لمدة 24 ساعة كما هو مبين في منهاج الكشاف الأول والاختيارات الخاصة بهذه المرحلة والتي تعتبرها ثابتة تدخل في جميع المراحل .

2.  أما في فرقة الكشاف المتقدم :

     إن اوجه النشاط الثابتة تلك التي تهدف إلى تحديد مسؤوليات وسلوك الفتى المواطن عن طريق التعرف والتبصر في المجتمع المحلي ( ثروات طبيعية واقتصادية ) والإلمام الكلي بالتراث الحضاري لتحديد وجه خط معين بالنسبة لاتجاه حياتي بخطة الفتى للمرحلة المستقبلية وهي تميل إلى الاستنتاج والمخاطرة .

3.  أما في العشيرة :

    أن اوجه النشاط الثابتة تتجه إلى الاختيارات التي يجب أن يمر بها ( مرشح الجوال ) لاثبات ما حققه في الفترة السابقة وفي التدريب الفردي الذي يتضمن منهاج الجوال وفي المحاولات العملية التي تبذل لإدماج الفرد بالمجتمع كاوجة النشاط الخاصة بالخدمة العامة .

2.  اوجه النشاط المتنوعة :

     ويطلق عليها اسم وجه النشاطات المحورية لأنها تدعم اوجه النشاط الثابت في نقاط مختلفة في المستوى الذي تم التوصل إليه عن طريق التدريب الفردي ( التدريب الذاتي ) وترمي اوجه النشاط هذه إلى اندماج الفتى بالمجتمع الذي يعيش فيه وبالتدريج كما أن وظيفة التدريب العملي للمعلومات الكشفية تفيد الفتى في حياته اليومية وفي التزاماته لخدمة مجتمعه ويشكل هذا الجانب من المنهاج جزءا لا يتجزأ من اوجه النشاط اليومي في فرقة الأشبال أو الكشافة أو العشيرة .

     هذا النوع من النشاط بحاجة إلى تعديل مستمر حتى يتفق مع الحاجات المتغيرة لكل فترة الأمر الذي يمكن الفتى أن يتكيف في البيئة التي تمارس فيها الكشفية .

      ويبدو من ذلك اوجه النشاط هذه في حاجة مستمرة إلى إعادة النظر والمراجعة باستمرار أو التعديل وفقا لطبيعة التفاعل الذي يحصل بين الفتى والقائد من جهة ومع طبيعة  البرامج والتغيير باستمرار أو التعديل الذي يجب أن يطرأ على الأسلوب لا على المحتوى لان هذا الأخير ثابت ومدروس دراسة تربوية شاملة .

      أن من الأفضل بكثير أن يتعلم الفرد الكشافة كيف يخدم وطنه ومجتمعه وكيف يعني بنفسه وكيف يتعامل جيدا مع الناس في مجتمعه من أن يتعلم العقد والإشارة مثلا .

     واخيرا إن الابتسامة والصداقة الكشفية يعبران عن شخصية سليمة كاملة النمو والكشفية منظمة توفر فرصا لجميع المهتمين بأمور الشباب لخدمة الشباب , والكشفية تهدف إلى تكوين شخصيات سليمة كاملة النمو .