مقدمة الكتاب:
تتحقق انجازات الوطن،
بتنمية المقدرات لدى
شبابه على الصعود، بما
لديهم من امكانات وحوافز،
نحو قمم العطاء والتفاني
، كل في موقعه. واذا كان
وطننا العربي يزخر بسواعد
أبنائه الشباب، فالمطلوب
هو ايجاد الصيغ الملائمة
والأطر الكفيلة بتحويل
طموحات الشباب من باب
الكلام الحسن، الى التحقيق
على أرضية صلبة ، وضمن
مجموعات فاعلة. وتأتي
التجمعات الشبابية لتصب
في اطار العمل الشبابي
التطوعي والمؤسسي ، ورفد
الوطن بكل مبادرة ايجابية
وثابتة.
من هذا المنطلق
الرحب، أتحدث عن الكشفية
وهي حركة تربوية
تطوعية غير سياسية موجهة
للفتيان
والشباب و مفتوحة للجميع
دون تمييز في الأصل أو
الجنس أو العقيدة , وفقاً
للهدف والمبادئ و الطريقة
التي عبر عنها مؤسس الحركة
اللورد بادن باول.
حركة ..... وتعني مجموعة
من الأنشطة المنظمة تؤدى
لى تحقيق
هدف
معين .
تطوعية .....تؤكد
حقيقة انضمام الأعضاء
بإرادتهم الشخصية و تقبلهم
لمبادئ الحركة.
تربوية غير
سياسية ...... بمعنى أن الكشفية لا تتدخل في
الصراعات من أجل السلطة
ولكنّها
ترمي
في المقام الأول الى تعميق الولاء
للوطن و تنمية المسؤولية
الوطنية .
· مبادئ الحركة
الكشفية : المبادئ هي القوانين
و المعتقدات الأساسية
التي يجب مراعاتها لتحقيق
الهدف , وهي تمثل
قواعد السلوك التي تميز
جميع أعضاء الحركة الكشفية
. أما المبادئ فهي :
1.
الواجب
نحو الله : أي التمسك بمبادئ
الدين و العمل بإرشاداته
و الحرص على أداء شعائره
و الالتزام بما يدعو إليه
من قيم وفضائل.
2.
الواجب
نحو الآخرين : أي العلاقة مع
المجتمع، بالاستناد إلى الولاء
للوطن و تنمية المجتمع
و المشاركة في بناء عالم
مبني على السلام و الوئام
و الصداقة و التفاهم العالمي.
الكشفية هي أخوّة عالمية
شاملة.
3.
الواجب
نحو الذات : أي "مسؤولية تنمية
الذات" من خلال تنمية القدرات
و المواهب المتنوعة لإبراز
شخصية ناضجة .
·
الأهداف و المبادئ:
1. إعداد الفتيان و الفتيات
و تنظيمهم و تنمية شخصياتهم
و قدراتهم و غرس روح الولاء
و التضحية في نفوسهم وتربيتهم
على روح القيادة وتحمل
المسؤولية و على التعاون
من خلال العمل بروح الفريق
الواحد.
2.
تطبيق
وعد الكشافة و المرشدات
و العمل بمبادئ الحركة
الكشفية و الإرشادية
.
3.
تطوير
النمو البدني و العقلي
و الاجتماعي للشباب كمواطنين
مسؤولين و كأعضاء في مجتمعاتهم
المحلية و الوطنية و العالمية
.
4. إعداد وتنفيذ
البرامج الكشفية و الإرشادية
, و عقد الندوات و اللقاءات
المتنوعة وتنمية روح
الخدمة الوطنية و الاجتماعية
و الإنسانية .
الكشفية
رسالة الشاب لبناء عالم
الغد
قال مؤسس الحركة
الكشفية اللورد بادن
باول: "الكشفية تجعل من
الشباب مهندسين في الحياة"
اي فاعلين ومنتجين ومبدعين.
فالكشفية هي رسالة نمو
للشاب والكشافة هم رسل
للحياة. الكشفية هي رحلة
حج والكشافة هم الحجاج
الذين ينقلون رسالة الحق
والحقيقة في عالم اليوم
ولغد.
أما القائد فهو
مساعد ومساند للشاب في
مسيرته الإنسانية والتربوية
والاجتماعية والروحية.
هو علامة حضور في الرسالة
الكشفية. أين نحن من هذه
الحقيقة؟ هل قائد الكشافة
اليوم هو قريب أم بعيد
عن الافراد؟ هل هو مسؤول
أم كشاف؟ نحن بحاجة الى
قائد يعيش الخبرة الكشفية
ويضعها في عمق اعماقه
وليس وظيفة اضافية لعمله؟
قائد ينام في الخيمة الكشفية؟
وليس محاضر فقط. قائد يضع
البعد الروحي في الكشفية
فالإيمان هو عطر رائع
في الكشفية. القائد
هو من يساعد الكشافة إلى
اكتشاف الله في الحياة
من خلال الطبيعة والآخر
والذات. ويساعد الأفراد
على اكتشاف قيمة الإنسان
وقيمة الذات. Ask
the Boy كتاب
رائع وضعه المؤسس بادن
باول. الكشفية هي تربية
الشاب من خلال الشاب،
من خلال اللعبة الكشفية.
من خلال الطبيعة.
وفي الختام أشكر
كل من احببني الكشفية،
راجياً ان يكون هذا الكتاب
صورة لكشفية حقيقية تعيش
الاهداف والمباديء العامة
التي وجدت من اجلها الروح
الكشفية.
الفصل الاول: الزاوية التاريخية
لقد أدركت الكشفية
, منذ بادن باول دعوة نهوض
الشباب الى تحقيق ملكوت
الله على الارض, وذلك من
خلال التنمية بين الشباب
الروح في الارادة الصالحة
والتعاون مع الاخرين
في الحياة اليومية, واتخذت
كل السبل والمناهج المختلفة
لكي تستهوي الشباب بقصد
البناء فيهم الانسان
الذي يسعى الى كماله عبر
مخلوقاته الجميله وعبر
الطاقات والغنى التي
سكبها الله في كيانه.
اعلام الكشفية:
أ- روبرت
بادن باول : ولد سنة 1857 من عائلة ارستقراطية
كثيرة الاولاد فكان له
اربعة اخوة واخت واحدة وله اخوات اخر من
والده. كان والده استاذا
في جامعة اكسفورد (بدرجة
بروفسور) وامه هنرييتا
ابنة اميرال البحر , اما
هو فلم يكن ذلك التلميذ
العبقري اثناء دراسته
الابتدائية ولكنه كان
يحب الرحلات والمغامرات
منذ نشأته, فكان يذهب مع
اخوته في القارب للصيد
في نهاية الاسبوع والفرص
فيقضون اياما وليالي
في الانهار والاحراش
يصطادون ويطبخون وينامون
في الاحراش. فاعتاد منذ
صغره على حياة الخشونة
والاعتماد على النفس
مع انه من عائلة غنية نوعا
ما .
وفي سنة 1876 التحق بالجيش.
وفي حرب البويرس 1899حوصر
بادن باول ورجاله في قلب
مافكنج وطال حصاره وقد
اعتبرته إنجلترا نذير
شؤم ففكر بادن باول الاستعانة
بالشباب لفك الحصار ووزع
عليهم أعمال الخدمات
العسكرية كالحراسة والطهي
ونقل الرسائل وتدريبهم
على ذلك فكثر عددهم وتمكن
من فك الحصار بعد 217 يوم.
وبعد هذه المعركة عاد
بادن باول إلى إنجلترا
عام 1901 واصبح في نظر الجميع
بطلا وطنيا عظيما., لاحظ
منفعة الاولاد عند اعطائهم
بعض المسؤوليات. في سنة
1899 نشر كتابا للجوالة في
الجيش البريطاني . وتمنى
إشراك الأولاد في المثل
العليا. وفي إحدى كتاباته
سنة 1901 لاحد الشباب , يطلب
باول منه أن يقوم كل يوم
بعمل صالح لكي يتمرن على
العطاء للآخرين .
اتصف اللورد بادن
باول بحدة الذكاء وقوة
الملاحظة منذ نشأته , فبذكائه
ورجاحة عقله استطاع ان
يفهم متطلبات شعبه . فقد
لاحظ علامات الانحطات
بين ابناء شعبه وخصوصا
الفقراء وهم الاكثرية
في بلاده ذلك الوقت لعدم
تمكنهم من التعلم في المدارس
, كذلك كان هناك فراغا شاسعا
في جهاز التعليم والتربية
بين الطبقتين الغنية
والفقيرة وتدهور الرياضة.
والتدريب العسكري كان على وتيرة واحدة
فكان يدون كل ملاحظاته
في مذكراته .
ومما لاحظه ان التدريب
في الجيش طرقه قديمه وبطيئه
جدا وهي اطاعة الاوامر
طاعة عمياء وضياع وقت
طويل في تفقد صفوف الجيش
, لا يجوز انتقاد او نقاش
خطة القيادة . واراد هو
بعض التغييرات ولكنه
لم ينتقد خطة القيادة
مباشرة لعدم السماح بذلك
, فما كان منه الا ان ادخل
بعض التغييرات في فرقته
فوضع الاصلاحات الاولية
مستهدفا بذلك تربية جنود
واثقين بانفسهم ساهرين على تادية رسالتهم
وليس الات اوتوماتيكية
منفذة للاوامر فقط .
وهذه التجربة الجديدة
في كتيبته شملت تمارين
رياضية حديثة وتمارين
تهدف الى الاعتماد على
النفس والجرأة وقوة الملاحظة
. وقد احتوى منهاجه على
سبع نقاط .
اولا كيفية ايجاد
الطريق ( دروس في مبادئ
الطوبوغرافيا )
ثانيا كيفية التستر
بحيث ترى ولا ترى .
ثالثا اقتفاء الاثر
.
رابعا صنع
الخرائط والتخطيطات .
خامسا قوة الملاحظة
والفراسة .
سادسا كتابة
التقارير .
سابعا التجسس
.
وقد تكللت تجربته
هذه بالنجاح فجمع هذه
المادة مع مرور الزمن
في كراس اسماه مساعد للاستكشاف
وضمنه تجاربه العملية
وملاحظاته . وبعد ذلك رأت
الحكومة البريطانية هذا
النجاح فامرت بتعليم
هذه المادة في التدريب
للجيش البريطاني .
كان بادن باول انسانا
لينا متواضعا على الرغم
من نشاته في احضان طبقة
ارستقراطية صيغها التكبر
والغلظة والغطرسة . كان
صادقا موثوقا بذمته اسيرا
لكلمته بين قوم لا يصدق ساستهم في وعودهم
, وكان اذا خطب اخذ صوته
الجهوري ومنطقه السليم
بمجامع القلوب فكان محدثا
ممتعا مرحا اذا تحدث استهوى
النفوس وسحر اللالباب
وكان ايضا موهوبا في فن
التمثيل والرسم. كان ماهرا
في المزاح والدعابة ولكنه
اذا مزح او داعب لا يجرح احساس احد ولم يؤذ
شعور انسان . واثناء تجواله
في البلاد والقارات رأى
بام عينه كيف يستذل الانسان
اخاه الانسان وشاهد كيف
يفرق بين الاجناس والاديان والالوان
, فتالمت نفسه الزكية الصافية
وثار ضميره النقي الحي
فعزم على ان يعمل عملا
يقلل الفوارق بين الناس
وكلهم من ادم وحواء . عزم
على هذا الامر وحقق الله
له فيه فيما بعد , فدون كل
هذه الملاحظات في مذكراته
وعزم على تحقيقها. واثناء
تنقله في افريقيا استفاد
مما شاهده ومر به وتعلم
من الشعوب المختلفة الاشياء
المفيدة ودونها .
وبدأ بالتفكير
بنظام الجوالة. واصطحب
في تموز 1907 , عشرين ولدا لمخيم
تجريبي وكون دوريات من
سبعة أفراد ووضع رئيسا
لكل دورية حتى ينمي فيهم
خلال الألعاب والحياة
اليومية, العلاقة مع الطبيعة
, وروح الملاحظة والخدمة
. فنشر بعد ذلك كتابا للكشافة,
وبدأ بالتفكير بتكوين
الحركة الكشفية . فطلب
منه الملك إدوارد الثامن
ملك إنجلترا, بترك الجندية
وتكريس ذاته للحركه الكشفية,
التي أعطاها شعار " كن مستعدا
" . هذا شعار الكشاف ومن حكمه أن على الكشاف
أن يقوم بخدمة الآخرين
بترويض نفسه على الشجاعة
والإقدام وسرعة الحركة
والحذق في تكيف الأمور
كما ينبغي. وقد كانت شعارا
للفرسان والأبطال الأقدمين
ومعناه أن يكون الكشاف
بحالة استعداد دائمة
لمواجهة جميع الأحداث
والظروف التي تحيط به.
وأصبح بادن باول
رئيس للحركة الكشفية
وأخذ ينشر المسابقات
الثقافية في الصحف وينظم
للفائزين بتلك المسابقات
مخيمات حتى سنة 1910 وحقق حلمه
عندما جمع في قصر الكريستال
في لندن حوالي 11 ألف كشاف
وقائد أخذوا يعرضون أمام
الجمهور المحتشد كل تعلموا
من فنون وألعاب. وقد كان
لاجتماع قصر الكريستال
أثره الكبير في تقدم الحركة
الكشفية فقد تطورت سلوكيات
الشباب وتحسنت معاملتهم
ومساعدتهم للناس، ويذكر
أن كشافا أرشد سائحا أمريكيا
على طريقه في ضباب لندن
ثم رفض بكل أدب أن يأخذ
من السائح أي مقابل مما
دفع الأمريكي عند عودته
إلى بلده إلى تأسيس فرع
للكشافة هناك ثم امتدت
الحركة إلى كندا وشيلي
وبعدها إلى العالم العالم
اجمع.
وفكرة باول في تأسيس
الحركة الكشفية هي إعداد
شباب اليوم ليكونوا مواطني
المستقبل, وان يكتشفوا
سر السعادة الذي يقوم
في محبة الله وخدمة القريب،
وفي النسيان والكفر بالذات
للعمل يوميا لسعادة الآخرين.
وفي عام 1920 تحقق الحلم
الأكبر لبادن باول عندما
تجمع من أنحاء العالم
نحو 6000 كشاف أولمبياد لندن
وسمي هذا اللقاء
((جمبوري)) وخلال هذا اللقاء
عين بادن باول رئيسا لكشافة
العالم، وفرضت عليه هذه
الرتبة بأن يقوم بجولة
حول العالم رغم كبر سنه
فقد كان يدير كل سنة لقاء
له في بلد مختلف وكان أخر
لقاء له في النرويج وكان
عمره 84 سنة حيث ودع جميع
كشافي العالم بحضور 26000 كشاف
حضروا من مختلف أنحاء
العالم، وتوفي
بادن باول عام 1941 بعد أن
أنجز رسالته الخيرة وقام
بعدد كبير من المخيمات
والمهرجانات الدولية
للكشافة في أرجاء العالم.
ب-الأب جاك سيفان : ولد الأب
جاك سيفان عام 1882 في مدينة
ليل بشمال فرنسا. في سن
الثامنة عشر , شعر بان يسوع
بدعوة لتكريس حياته بكاملها
, فاختار أن يكون كاهنا
في جمعية الآباء اليسوعيين.
بعد رسامته الكهنوتية
بذل نفسه في مساعدة عدد
كبير من الشباب حتى يتعرفوا
على المسيح وحتى يحبونه.
في الفترة الأولي
من حياته الرهبانية, مارس
التعليم في الكليات, ودرس
أيضا التعليم المسيحي
في المراكز التابعة للكنائس
المحلية وقام في تنشيط
الأندية الرعوية للشبيبة
المسيحية . واثناء هذه
المرحلة كان يتابع دراسته
الجامعية ليصبح أستاذا
في اللغة الإنجليزية
.
كان
يحب الأولاد, والأولاد
كانوا يحبونه. وإذ كان
موهوباً في الفنون كالرسم
والموسيقى وفي كتابة
الأشعار والقصائد, استغل
هذه المواهب في خدمة الشبيبة.
في سنة 1913 تعرف على
الحركة الكشفية وبنظره
رأى فيها عاملا مثاليا
لنشر روح الاخوة والخدمة
تتجاوب مع تطلعات الشبيبة.
وسرعان ما قرر الذهاب
إلى إنجلترا لمقابلة
بادن باول للاطلاع على
كثب عن سير الحركة الكشفية
, وقد آمن الأب سيفان , المربي
والمحب للشبيبة, بان الحركة
الكشفية تستطيع أن تكون
وسيلة فعالة في مجال التربية
, وعاملا قويا في تكوين
الشخصية من الناحية الإنسانية
والروحية . ورغم أن إرادة
بادن باول كانت في تأسيس
حركة كشفية متعددة ومتنوعة
العقائد, أسس الأب سيفان
الحركة الكشفية الكاثوليكية
في فرنسا وأساسها : الشريعة
والوعد والمبادئ . وكانت
شارة الحركة " صليب
القدس " الذي يرمز إلى انتشار
الحركة الكشفية في جميع
أنحاء العالم . وفي سنة
1920 اعترفت السلطة الكنسية
الفرنسية بالحركة الكشفية
رسميا .
اقتبست شارة الكشاف
من زهرة السوسن التي كانت
شعارا لفرنسا حتى فتحها
وليم الفاتح ملك إنجلترا
, وتستعمل الشارة نفسها
في جميع أنحاء العالم
مع اختلاف بسيط وهو أن
كل جمعية تضع رمزها الخاص
في وسطها. وترمز هذه الشارة
إلى التعارف وتذكير الكشاف
بواجباته وعهده , فعندما
يحملها يدل بذلك على انه
انضم إلى مجموعة من ملايين
الكشاف المنتشرين في
جميع أنحاء العالم, إذا
اصبح واحدا منهم . وتصنع
هذه الشارة من النسيج
للباس الرسمي, ومن المعدن
للباس العادي .
واظهر الأب سيفان أيضا
الناحية الإنجيلية من
الحياة الكشفية وقد شابهها
بحياة السيد المسيح مع
تلاميذه . الأب سيفان يعرض
على الكشاف هذه القاعدة
الأولي : " أن الكشاف فخور
بإيمانه ويخضع له كل حياته
" . وقد كتب في إحدى قصائده
" أن قانونك الكشفي , قانون
مقدس وعبيره عطر الإنجيل
" " أن قانونك الكشفي , هو
شريعة يسوع " .
أن الكشاف مدينون للأب
سيفان بمقدار كبير . فبفضله
حظي ملايين الشباب بان
يكونوا من عداد الكشاف
الكاثوليكي . والاهم من
ذلك كله, انه استطاع أن
يؤدي خلال حياته كلها
شهادة حيه عن الكشاف المثالي
, كشاف دائم الاستعداد
, ومساعد بشكل مستمر لعمل
مشيئة وخدمة الآخرين
.
انقسمت الحركة الكشفية : الكشاف للأولاد
, والمرشدات للبنات , وقد
انتشرت بشكل رائع . ففي
عام 1920 تم عقد لقاء عالمي
في لندن , حضرة 8000 عضو كشفي
يمثلون 24 بلدا . فادى ذلك
إلى انتشار الحركة الكشفية
في العالم بسرعة , مما عمل
على رفع عدد الكشافة إقامة
الاجتماعات الدولية (
جامبوريه ) التي أقيمت
في هولندا , فرنسا , بريطانيا
, سويسرا , الدنمارك , والمجر
. فقد اجتمعت في كل هذه الاجتماعات
عشرات الآلاف من جميع
أنحاء العالم وقضوا أياما
مع بعضهم البعض وتبادلوا
شتى الأحاديث والآراء
والخبرات المختلفة في
مسيرتهم الكشفية .
يعتبر الكشافة والمرشدات
جيلا من الرجال والنساء
يستطيعون تحمل المسؤوليات
والانخراط في حياة الكنيسة
والمجتمع . كم من الدعوات
الكهنوتية والرهبانية
والعلمانية , نشأت في هذا
الجو الرائع من العطاء
والسخاء والحماس . وقد
عرف الأب سيفان بان نجاح
الحركة الكشفية مرتبط
بإعداد المسؤولين . ففي
سنة 1933 , افتتح مخيم دراسي
وطني لهذا الهدف .
وتبنت بلدان أخرى في
أوروبا وفي العالم النموذج
التنظيمي الذي أو جدة
الأب سيفان , واعترف الكرسي
الرسولي , بعد مضي بضعة
أعوام , بمساعدة جان كوربوزيه والكونت كاربينيا
, مؤسس الحركة الكشفية
الكاثوليكية في بلجيكا
وفي إيطاليا , بمكتب الكشافة
الكاثوليكي العالمي ,
الذي يضم اليوم اكثر من
40 دولة .
فتطورت الحركة الكشفية
وانقسمت إلى ثلاثة فروع
: الأشبال : وتتراوح أعمارهم
بين السابعة والحادية
عشرة . والكشاف : وتتراوح
أعمارهم بين الثانية
عشرة والسابعة عشرة . والجوالة
: وتتراوح أعمارهم بين
الثامنة عشرة والخامسة
والعشرون آو اكثر .
آما تاريخ الحركة الكشفية
في البلدان العربية : بدأت
في لبنان 1912 , العراق 1915 , السودان
1916 , فلسطين 1923 , الكويت 1936 , السعودية
1944 , ليبيا 1954 0000
وفي الأردن انقسمت
الحركة الكشفية إلى لجان
متنوعة : فالمجموعة الكشفية
تتكون من : الأشبال , الكشاف
, كشاف متقدم , الجوالة. وعشيرة
الجوالة : قائد عشيرة , مساعد
قائد , رائد اكبر , رواد أرهاط
.